20‏/12‏/2007

كموْت



1
الكل حولك عالمون بما يدورُ
مكبَّلًا بالوهم تنزفك الخطى
تتساقط الصور المعادة فوق رأسكَ
يصنع الناس الدوائر ساحبين سياط فرحتهم ظلالًا
بائعات الليل يملأن المسام َ
- رفيقة ٌ ؟؟
و يجيب :- لا
و يرد جارٌ :- ربما
- هيا ... هلموا ...
للشراب مذاقهُ في حضرة الموت ِ
استبيحوا ما أردتمْ
- من سيغلب يا ترى ؟؟
- هذي يميني إن هُزمْ
الكل يتقن دوره المرسومَ
- وحدك لا تُجيد سواء البكاء ِ-
الكون في عينيك أضيق من شهيق ٍ خائفٍ
و الوقت فأرٌ هاربٌ
و الأرض تنبت بالقطط ْ
- شخصٌ سيُقتلْ
ينساب قيصرُ في هدوءٍ زئبقيٍّ
ثم يأكل من جبين جميلةٍ و يضيفُ :
- أما من سيبقى ....
و الجميع يصيح :
- kill
يتبسم الولدان في فرح ٍ
- كشخص لم يَمُت من قبل يأكلك الجنون ْ-
و ككل أفلام الإثارة تعتلي دقات قلبك زحمة الأصوات
إلا رجفة ٌو أزيز بابٍ
- دائمًا للباب في تلك المشاهد رجفة ٌو أزيز خوفٍ لا يكل ْ -
فيشير قيصر أسرعوا
تأتيك من أقسى اليسار
تجئ من أقصى اليمين ْ
تتلاقيان بنصف دربكما تمامًا
- هكذا تبدو القواعد -
لا إليك تزل خطوتها ولا سيزل خطوكَ
بينما بعض الملائكة ارتقابٌ للذي سيكونْ
فتحوا الدفاتر - في سلامٍ مستفزٍ -
كي يخطوا من تماسك /
من سقطْ!!
يرتاح ظلٌ بين سيدتين /
يسقط آخرٌ
فتشد سيفك في دهاءٍ خلف ظهرك كي تفاجئها
يزيد تزاحم الجمهور حولكما
و يشتعل الهدير الصاخب
- الأشياء تأخذ شكل إبهامٍ يشير في عنفٍ لأسفلْ -
يتقارب الخطوان شيئًا
" سوف أجبن حين ألقاها ...
كماهُ الليل فستانٌ لروعتها
كمايَ ملطخٌ ليلي هوًى "
يتقارب الخطوان شيئًا
يعتلي الغيم المدينة - دونما سببٍ بليغ ٍ- /
قيصر المختال تشغله الكؤوس عن المتابعة /
الصبايا يختبئن وراء ظهر الأمهاتِ /
فينتشي الولدان في شطط ٍ عنينْ
و يرددون بنشوة ٍ :- لسنا نخافُ
- و أنت أخوف ما يكونْ -
يتقابل الخطوان ...
تبتلع الخناجر صوتها /
يتخبئ الولدان
- إذ نفدت شجاعتهم - /
و تنكسر الكؤوس /
يُفيق قيصر كي يتابع ما حصل ْ
تعطيك مالك من رسائل دون صوتٍ
يستفزك صمتها /
تُعريك دهشتك البليدة /
تقتفي أثرًا لسيفٍ خلف عينيها
و تُسقط سيفك المخبوء خلفك دون صوتٍ
تستعيذ من الكلام بحجم ما تحتاجهُ
و الصمت صوتٌ قاطعٌ يُنهي الجدلْ
كالقاطرات ستلزمان خطاكما
لا أنت تملك بعض صفحٍ تستديرُ
و لا ستملك بعض صفح ٍ تستديرُ
لعل َّ دربًا إن يرَ الخطوات عادتْ ينبسط ْ
النهر يخصف من سماجة بائعات الورد
و البشر الملطخهم بكاءٌ و انتظارٌ
و المواعيد التي لم يأتِ من أصحابها شئٌ
على قلبيكما
عبثا ً يداري سوأتينِ و يستعيذ
مخلفًا بعض الرسائل لم يفارقها الأمل ْ
" طوبى لقيصر سوف يضحك وقتها "

2
الدرب صار اليوم أطول َ ؟
أم تثقال خطوك المهزوم بين عيونهم كان السبب ْ ؟
الكل حولك عالمون بما جرى
و محاولاتك كي تعلل لن تفيد ْ
يتصنَّع الظل انكسارًا كي يُجانبَ أعين المتلصصين ْ
يتضاحكون بريبةٍ و تكاد تسمع همسهم
و جفاف حلقك لا يزيد الأمر إلا ضجةً
- هو ساذجٌ
فتشد خطوك آملًا أن تنتهي تلك المؤامرة السخيفة
بائعات الورد يكملنَ الحكايا
و العيون تُجيبهن بنشوة ٍ
هل من مزيد ْ ؟؟
- خدعته و هو يحبها
يزداد وقع خطاك عل َّ نهاية تأتي
يقهقه نهرك المحزون ْ
- تواعد غيره
فيصب قيصر فوق جرحك بعض خمر ٍ
و هو يسأل ُ
- هل تريد ْ ؟؟
تعدو /
يزل الخطو /
يسقط خوفهم /
و كأن زلتك الإشارة بالوعيدْ
يتراشقونك بالسباب
و يضحكون بملأ ما في الجوف من ساديةٍ
ترتاح في وضع الجنين للحظةٍ
مستسلمًا للموت في أدبٍ مهينْ
يتداولونك بينهم
و الصمت في عينيك يكسبهم مزيدًا من جنون ْ
فتلوذ بالعدو المدان ِ
و مطفئًا عينيك تعدو
لا طريقَ يلم خطوك دون سب ْ
تعدو ...
و هم سقط مناكبهم من الضحك الثقيل
و لطخت نظراتهم لون البعيد ْ
لللامكان تسيب خطوك َ
ساعة الميدان تضغط فوق جرحك في ثبات ٍ مستفز ٍ
طالما آمنتَ سلفا ً أنها صُنعت بهذا الحجم كي تدمي جراحكَ
حين يذهب من ذهب ْ

3
ورق النتيجة يعلن اليوم
التوحد بين عيد الحب والإفلاسْ
يُدميك فقرك مرةً
يُدميك قلبك مرتين ِ
النهر لم يعبأ لقلبين استظلا بالشموس ِ
مخلفين رفاهة الظل ِ المشتت بين شوق ٍ و احتراس ْ
البنت كل كلامها عنه ُ
و كل كلامهِ عنها
- جميلٌ أنتَ كالأنغام ِ
- كانت إذ تقابلني
تقاسمني الذي خبزته من جمل ٍ
فإن قالت جميلٌ أنتَ تترك باب جملتها
لتكمل قولها الأنفاسْ
- قلها
- و كنتُ إذا قابلتها أخفي ثقوب ملابسي
و هْي التي ترفو سماواتي صباحًا
ثم يثقبها ضياء ً في المساء رحيقها
- عام ٌ سعيدٌ
تلتقيك بقبلةٍ و هديةٍ
- كاليوم كنا ...
- قد نكون ...
- و قد يحاصرنا اليباسْ
من ثغرة بالقلب يخرجها التذكر
يستفيق النهر من نوم ٍثقيل ٍ
بينما ليلاك مقبلة ٌ عليكَ
النهر خلفكَ و اندهاشٌ باتساع الجرح صوبكَ
تجمعُ البنتَ /
الهديةَ /
أمنياتٍ ملأ عينيها /
فتاتًا من هواها
عند أقرب سلة
تُخفي ارتباكك َ
تتقيها بافتعال الوحي
تضطرم الحواسْ
تمضي إلى العينين مشتاقًا تداسْ
الصمت لا يخفي ارتباكك و هْي تنعتهُ حبيبي
و اختلاق اللطف يفضح ما لديكَ
نوارس الترحال تأكل جثة البحر المشتت مثل جرحكَ
فوق أرضٌ من يباس ْ
مازال شبر ٌ فاصل ٌ
اليوم حاذر أن تداس ْ
3
سنضحك حينها جدًا
ببطئ سوف ترتفعين شيئا ً فوق كتفيهِ
ببطئ سوف أرمي نظرةً
ترتد من عينيك
تعتدلين ضابطةً حجاب الرأسِ
رامية ًحدود الأمس في طبق الحساء من الألمْ
[ سنذكرنا إذا أعطيتهِ وعدا ً و لم تأتي
و نذكرنا إذا أعطيتُها وعدا ً و لم ْ
إن هشَّ قصرُ النيل كلَّ العابرين لكي تمرا في هدوء ٍ
أو تبدل مدخل الأوبرا لتفتتحا براءة مقلتيه ِ
سنذكرنا إذا ما مارسا نفس التخاذل ِ]
أنتشي إثر التذكر ثم أسحب مقلتي َّ
فربما من بعد تفكيرٍ يفاجئني سلامك
ثم ترتسمين تفسيرًا يناسب شك عينيهِ
فيذرف بسمةً
أو ربما تتساقطين على يديهِ
و تسألين : - تحبني ؟؟
فيجيب : - طبعًا
حينها عيناك تطلب عفوهُ عن أي ذنبٍ ليس يعرف
سوف أضحكُ
حين أسقط فوق كفيهاو أطلب عفوها عن أي ذنبٍ
أتقيه بنظرة حملت ْ
- بدون إرادة ٍ مني -
أنا قد كنت قبلك

18‏/12‏/2007

عودة


أي حد منتظر بوست جامد و مفيد و منظم و الحاجات دي ما يكملش
أنا فعلا ً مش بأعرف أعبر عن نفسي كويس
مش عارف هأقول إيه أو أبتدي منين بس أنا حاسس إني عايز أنزل بوست
وحشني البلوج و حشني كل الناس بجد
فعلا ً الفترة دي حسستني بقيمة كل الناس حتى اللي بيكرهوا أو بيحاربوا
فيه قصة صغنونة سمعتها من فترة و اتعلقت بيها قوي
كان واحد بيكره واحد جدا ً جدا ً لدرجة لا توصف و كان ليه صديق بيقعد كل شوية يشتكيله من الشخص اللي بيكرهه ده فصديقه يضحك و يقوله إنك هتحبه فيقوله مستحيل فصاحبه يضحك أكتر و يقوله لما يموت هتحبه
فشاء ربنا إن الشخص ده يموت
فقعد الشخص ده يبكي بحرقة جدا ً لموته و يقول إزاي ... إزاي أنا كنت بأكرهه كل الفترة دي ده كان طيب و كان و كان و كان
للأسف مش بنحس بجمال الشئ غير لما بنفقده
رغم كم التعب اللي كنت فيه خاصة في أول أيام ليا في الجيش إلا إن أكتر شئ تعبني هي الوحدة
وحيد وسط 1500 فرد
شئ متعب بجد
أنا الموصوم بالوحدة الاختيارية طول عمره بيعاني من الوحدة
فاكر إني أكتر يوم تعبت فيه كان بسبب إني كنت في أشد لحظات تعبي النفسي و محتاج أي حد أتكلم معاه
فعملت المستحيل عشان أعرف أتكلم
و كلمت حد كنت أتصور إنه الأقرب ليا
فرد عليا بمنتهى البرود فنهيت المكالمة من غير ما أقوله أي حاجة ... ياااااااااااااااااه قد إيه الموقف ده كان متعب
لكن الفترة دي على قد تعبها على قد جمالها
حقيقي فترة مش هتتعوض من عمري
فترة حددت علاقتي بناس كتير و غيرت جوايا حاجات أكتر
بقيت خارج كل الضغوط و بأحدد مين و إيه رقم واحد في حياتي و مين رقم اتنين
و أنا عايز أبقى إيه و ازاي
اتغيرت كتير لكن أزعم إني من اللي اتغيروا بعقلهم
يعني أنا غيرت اللي كنت عايز أغيره في محمد مصطفى
في أول يوم ليا في الجيش جالي هبوط و إغماءة و اتعلقلي محاليل و حاجات كده
إحساس الضعف ده هو اللي اتولد منه إحساسي بالقوة بقية الفترة
ماكتبتش حاجة تذكر
لكن كان فيه حاجات أهم من الكتابة
كان فيه بناء داخلي ليا كمبدع من ناحية و كإنسان من ناحية تانية
حاسس إني هأكتب لو قررت إني أكتب
و لو قررت إني ماكتبش برضو هأكون أفضل
أنا بخير
لو كان فيه حد قلق عليا
الحمد لله
كل سنة و إنتم جميعا ً طيبين