القريبين مني قوي يعرفوا ده لأني قلته كتير
في خلال أسبوعين مسحت كل اللي عملته خلال سنة
/ناس عرفتها
/حاجات كسبتها
/أماكن دخلتها و اتعلمت منها أو علمت فيها
السنة دي كانت زحمة قوي
كسبت في أحيان و خسرت في أحيان
و في الحالتين كتير ماكنتش أستاهل
ماعلينا
المهم أنا مش عايز أقول كل ده
أنا عايز أتكلم عن أدباء بأعتبرني عرفتهم خلال السنة دي و إنهم من أهم مكاسبي خلالها بجد برغم إني يمكن أعرفهم من قبل كده لكن الكل قربت منه كمبدع خلال السنة دي بشكل أتاح لي فعلا الإطلاع على تجربته
هنبدأ بالترتيب الأبجدي على رأي واحد صاحبنا
دعاء فتوح
دعاء باعتبرها حالة خاصة جدا ً في الأدب الأنثوي خاصة ً في مجال الشعر نادر لما يكون فيه شاعرة جيدة و ممتلكة لأدواتها و لها صوت شعري مش بيميل للسان الأنوثي في التعامل مع الأدب
- كنت بأقول إن البنت الحلوة مش بتعرف تقول شعر حلو طول عمري و لسه عند رأيي رغم غيظ كل البنات اللي أعرفهم و بيكتبوا شعر و إن كنت بأعترف بوجود طفرات - الكلام مالوش علاقة بيكي يا دعاء بس هو استدعاء عقلي غير ارادي كده لاعتقاد عنديجت فيكي معلش
فاكر أول مرة قابلت دعاء و اتكلمنا كان من حوالي 3 أو 4 سنين في مسابقة شعر هي داخلة عامية و أنا داخل فصحى و قبل المسابقة قلتلها مش هتاخدي حاجة و اتنططت عليها بصراحة فلما خدت أول عامية و أنا ماخدتش مركز طلعت عليا القديم و الجديد
دعاء عندها تكنيك بتملكه و غالبا بيكون جيد جدا في نصوصها
دعاء مش بتغوص في التفصيلة أو الصورة بل بيكون نصها تفاصيل و صور بتقولها بطول النص بتقدر من خلالها تقول اللي هي عايزاهمن غير ما تقوله صراحة أو تتعمق في وصفه
كمان اللي بيميز شغلها قوي إنه مش دايما بلسان الأنثى و لما بيكون بلسان انثى مش بيكون من باب البوح أو الندب أو الولولة زي كتير من الشاعرات
كفاية كده كلام نقرا أحسن
النص الأول
تصعب عليه
لو روَّحت من غير ما تغرق عينه فيها
شبه ابتسامة تنحني
علشان يعدي الجرح دايس وشها
حضن الجراح وسع السما
تحترف
الخوف وسيلة لاجتياح معنى الهروب
المريلة
إمتى تلاقيه متخبي ف كمام الرحيل فيها
*****
نص تاني
أدخل من نص حكاية غيري
أضيع نص حكايتي
أخرج من نص حكايتي غيري لوحدي
أغرس أحاسيسي ف أرض حزينة
أتعرى بصدق حقيقتي
ما يتغيرش الجوهر
يتزود عمري تاريخ مشحون
لما أسد فراغ اللحظة بجهد
أتفاعل حب
أتعلم حق وجودي
مستناش بكرة
أجريله حياه
فأخرج من نص حكاية غيري
ما أخافش
دعاء عبده
راجعوا الكلام اللي على دعاء فتوح كحالة خاصة في الأدب الأنثوي و اعملوه كبي بيست هنا بس في القصة
برضو دعاء عبده مش بتستخبى ورا لسان الأنثى "فيمينيست زي ما بتحب تقول " دعاء عبده بتعرف إزاي تبدأ قصتها و إزاي و إمتى تختمها
بأنتظر دايما رؤية مغايرة أو معادل موضوعي مبتكر في قصص دعاء ممكن نقول إن دعاء من فئة الكتاب الأذكياء اللي بيعرفوا إزاي يكون كلامهم زي العيش الطازج كل مرة
كان رأيي اللي ماغيرتوش لما دخلت جماعة ابدأ إن لو مكسبي الأدبي الوحيد إني أسمع دعاء هاكون كسبان جدا ً -فعلا بأنتظر قصصها - و بيفرحني جدا ً إني قارئها الأول دايما ً نشوة قراية النص قبل أي حد لذة الحفر الأول بين حروفه للتغلغل جواها و محاولة كتابة نقد عنها شئ لذيذ بجد
دعاء كمان من المهتمين جدا ًَ بعناوين أعمالها هي الوحيدة اللي أيدتني في مرة و أنا بأتكلم عن فكري في وضع عنوان نص ليا و إن العنوان لازم يعمل حالة موازية للنص تفتح زاوية رؤية أكبر أو مغايرة للنص عند المتلقي هي بتعمل ده كويس جدا ً بحرفية تحسب لها في المعظم
كفاية كده كلام برضو
إعادة إعمار
بدا قرص الشمس أكبر الزحام أقل أنا في حاجة لبعض الكافيين..هل غادرت بعد أن تشاجرنا..أم أنا الذى طلبت منهـا الرحيل.. أمسيه سيئه
وخمر رخيصه,وفى فيلم السهره مطرب وشرير وكوميديان,لم أنم لباقى الليله,تكتكه القنبله الموضوعه تحت سريرى أزعجتنى طيله الليل.
فى كل مره تصر اللافتة على الترحاب بك
السيارات المفخخه..الحريه..الدماءالتى تغطى ميدان التحرير..الديمقراطيه ..المقابر الجماعيه ..المساواه ..الأياد التى انتزعتك من الفراش ..الوجوه التى إحترفت الصرامه.
ان يتردد إسمك فى الغرف المغلقه.. حتماَ بعدها سيأتيك صوت المــزلاج الذى لا يعرف الرحمه.
الصرخات المكتومه.. رائحة الظلام..صرير الأبواب المعدنيه..
ى البدايه أخبرتهم أننى لا أحب اللون البرتقالى .. لكننى اقتنعت بذوقهم.. أخذوا منى كل الأشياء وألقوا بها قربان لتماسيح النهرلكنى أسامحهم كانوا لطفاء ودودين..لذا وقعت على كل الأوراق التى جاءوا إلى بها
مرحباً بكم حيث المكان الذى أقسم الجنود الأمريكيون أن يحققواالعدل من خلاله"
للرحيل صوت أزيز العجلات فى الممر المعتم ..ورائحه الأوراق التى تحترق
عندما انفتح الدرج المعدنى وشممت رائحة الفورمالين كانت الملامح قد تبدلت
ـــ هو
ـــ متأكد
أحفظ جسده كطريقى إلى بيتى لكن البيت تحطم.. عبثت بحطامه بعض الأشباح
مره أخرى وقعت على بعض الأوراق التى تحمل اسمه.. يبدو أنه كان لنا أباً مشترك!
كافيتريا إعلام..عربيه جيزه دقى..باب تجاره..ورق المراجعه .. المظاهرات .. بحة الصوت وعصا الأمن المركزى..أمنا.. غرفتنا .. الشاى بالليمون ورعشه البرد..البنت ذات الحضور الأثيرى التى جاءت لتجعله يشاركها انتهاك التابوهات ,والحديث أمام الغرباء بصوت مرتفع..
لكم حذرته من الحديث .. بصوت مرتفع.
على الأريكه الغير مريحه جعلوا الأمر يبدوا إنتحاراًَ..هو لاينتحر بقطع شريان الوريد.. أنا من يفعل هذا دائماَ
تذوب الأرض تحت أقدامى .. أتصبب عرقا..المزيد من الزحام و الوجوه المألوفه .. ألمح بعض الملائكه الشداد..بعض المخلوقات الفضائيه والكثير من جنود المارينز
*****
شتا
"1"
"اريال نيوستار" "no smoking" "الحجاب فريضه"
من خلف زجاج المينى باص بجوار المقعد الأخير وبرغم الغيوم التى تثقل السماء،جاهده بحثـت عن قمرـلتحـكى له عن تلك الفرحـه المندهشه الخائفـه,عن الورود الحـمراء ومدرج"أ"
وتابعت بقلب فرح مرح الأطفـال على جانبى الطريق وغناءهم للمـطر,وعندمــــا عبــــر المينى باص الكوبرى العتيق,ضحكت لها الأضواء المسكوبه فوق سطح النهر..ابتسمت.. احتضنت كشكول المحاضرات..حاولت أن تخفى ابتسامتها عن من ترافقها.
"2"
"متغيب منذ الأثنين 12ـ12ـ2006
الهواء البارد يملأ المعطف البنى برائحة المطر..كل الأضواء ترتعش فوق سطـح النـهر..من خلف زجاج المينى باص بجوار المقعد الأخير ومن بين قطرات المطر وبعض تنويهـات عن المفقودين ,تبدو فى السمـاء بقايا قمر وفى القلب صوره سلويت لشخص كانت تحبه.
تتكرر المشاهد على جانبى الطريق ..يتفرق الماره فى كل الاتجاهات..يحتمى أحدهم بالجريده يلوح لسياره أجره تحمله بعيدا"
تقترب المحطه ..تتوقف العربه.. تودع من ترافقها .. تحاول أن تخفى ارتسامات الحزن ..ثم تغرق فى أضواء زجاج العارضات .
محمد درازشاعر شاعر شاعر
فاجئني محمد بجد
كانت أول مرة أدخل هريدي و حطيت نص اسمه احد و كان من ضمن الناس اللي ردت عليه بس رد عجبني جدا ً و حسسني إنه حد فاهم جدا ً فقررت أقراله ففاجئني شعره جدا ً ممتكل ادواته بدرجة ملفتة لولا عدم اقتناعه بالقافية لكان شعره يقارب الكمال في نظري
شاعر متكئ على موروث مهول من الشعر بجانب تواصل جيد جدا ً مع المعاصر نتج عنه تجربة شعرية متفردة
دائما أتذكر طريقته لما يتكلم عن سليم بركات بأحس إن سليم بركات حالة خاصة عند محمد يتكلم عنه بشاعرية و اندماج مش معقول كإنه بيتكلم عن حبيبته
شعره يعكس غربته و هو الذي يفصل بينه و بين بلده بحر و مسافات من الفكر و الحاجة للحرية التي لن يحيى فيه الشاعر دونها و الجدران العازلته عنه
محمد أحس في معظم نصوصه بجو صوفي يتزايد في بعض النصوص و يخبو في البعض لكن بيفضل كظل شفيف بيطل بعينيه من ثقوب النص و كإنه بيعلن عن وجوده للقراء
نقرا نصوص بقى
ليت شعري قنبلة
ورأيت فيما يبصر الشعراء
أن النهر في واديه مغترب حسير
ورأيت أن جدائل الصفصاف
ماعادت تمشطها الرياح
ولا تداعب ما تخبئ للصغار
من العصافير التي
ما عاد قش كي تشيد قصرها العشبي
والأعشاب ما عادت
تثور على يباس الأرض
رافعة خضار الخارجين إلي براح الله
رغم تصحر يسري علي الأبدان
يسرع في المسير
والناس بين النوم والموت استطابوا صمتهم
فاستوقفوا ساعاتهم
ومضوايفوح الصمت من أفواههم
عفنا مرير
ورأيت شمس الله تهبط
خلف لا شئ
يلوح من المدى
لا شئ
لا شئ غير الصمت يعلو
والتصحر يأكل الأفواه
والزمن انفصال اللفظ عن معناه
والأسماء عن أصحابها
وأناهناك أعيد ترويض الكلام
هناك فعل
أيها اللغة استعيدي فعله
وهناك أسماء
رمتني كي تجرد نفسها من كل نعت
يستدل به عليها الفعل
يستجديهمو
إن المخاض مهيأ
لكنما الأرض استطابت عقمها
وأنا هناك
أنا الوحيد
أنا الغريب
أنا المشرد في عيون لم تره
والذاكره ؟؟
عولت أن قد يذكروني
قلت شاعركم غريب
فمن يمد له يدا ؟؟؟
من قال إني قد سمعتك يا فتى ؟؟
من قال صوتك قد أبان لي الطريق ؟؟؟
من قال نصك آنس الليل الطويل ؟؟؟
من قال أنكر ما تقول ؟؟؟
ولست أهلا لي لتخبرني عن اسمي
من يسب محمدا ؟؟؟
هو شاعروالصمت أصبح قاتله
صار الدوي هو النبي
فليت شعري قنبله
صار المخاض هو الرسالة
ليت شعري قابله
*****
نشيد الجامعة
ها أقتل أربابي جمعا
و أشد على كفَّيْ نعمائك ظهري
يا رباً ليس يموت
أستفتح يومي بي وحدي
في غير ظلال أو ثمر أو جذر يجتر الجمع
ووحدي
أفرد حلمي
و أمد يديّ لوحدي
كي أعصر لغتي للصبح حليبا
ـ فصغار المخلوقات تموء و خلف السحب شموس جوعى ـ
أطحن لغتي بناً للأشجارووحدي
أفتح للكون صحائف معرفتي
لا أشرك فيها بتفرد
و قوافيّ و إيقاعي المهترئ
مهلهلَ كأبي ليلى في النصف الأول
قبل أذان يمامة بالثأر الكوني
أخرج من وجهي الجمعيّ
أثور عليّ
و أتخلص كالحية من جلد الكيمياء
و أفرغ نفسي مما خلف الفيزياء
كثقب أسود لا يحمل غير كثافته و الفقد
أمتص حدودي /
تَحذرني الأجرام جميعا /
ألقف ما يُلقون /
المحتالون /
المختالون /
النخاسون/
و حزب أبي لؤلؤة /
الليبراليون /
الوطنيون القوميون /
القوامون على وطن ما كان
القوادون العسس جميعا
ـ و الحية أحيل ما خلق الله ـ
اللهم و رب الناس / إله الناس
فهبني من صفة الحية معرفة صفات الناس ـ الحيات ـ
و أفرغ لي يا رب من الملهاة فراغاً أوحد
أبتهل إليك به
و أفض سياجي /
أخلع ما أغلقت على جسدي /
أنكشف على الأيام و أشيائك /
أنسال ونهرا صفوا في غير بوارج أو مدن صاخبة و صفيقه /
أرتجل سرابا لا يعرفه غيري
أو حقا
ـ لا يختلف كثيرا حين تكون لوحدك يصبح ما ترتجل حقيقه ـ
فالأشجار و عشب الأرض و دود القز الساذج
ينسج لي كرسي العار
فهذا كوني الخاص فهبني بيتا يعْمُرُهُ الصمتُ
و يقصده الطير حجيجا حين أنادي
اللهم ووادي ذي زرعٍ أوجدب يستويان
سأسكب جسدي ماء و فراشاتٍ
و أفيض على الكون عصافير و جميز و توت
ها أقتل أربابي جمعا
و أشد على كفيّ نعمائك ظهري
يا ربا ليس يموت
اللهم هواء الأرض
ثقيلٌ
كهلٌ
متغضنُ
و حزينْ
اللهم فهبني خيشوماً أتنفس في الماء البكرْ
يا رب الجوعى و الفقراء المحتاجين
امدد لي في الأرض جذورا أرضعها
لا أخدش من سطحي ـ سطح الأرض ـ دما أو عشبا أو طين
يا رب المُلك و رب الحاكم و الأمراء و رب الأمن
هب لي من وارف عشبي ظلا لا يتسنى لوليٍ بعدي
يا رب الحكماء / الشعراء / الوراقين
هبني نَصا ً يفقهه الطير /
تغنيه هوام الأرض /
و تسترحم بمواجعه الأغنام الذئب /
و تزرع حول حواشيه الحيات جناناً من تفاح ممكن
ها أسكب جسدي ماءً و فراشات ٍ
و أفيض على الكون عصافير و جميز و توت
و أشد على كفيّ نعمائك ظهري
يا ربا ليس يموت
محمد كمال حسن
عرفته روائي و قاص و في الحالتين كانت مدهش ليا جدا ً , محمد في أعماله شئ غريب غير محسوس بيجذبني كقارئ لحد آحر سطر فيه زي ما هو بيحب يقول إنه بيثق في المتلقي إنه هيعجبه العمل فبيثق المتلقي في عمله و في قدرته على امتاعه
محمد بخلاف امتلاكه لادواته جدا ً إلا إن اللي بيميز نصوصه عن غيره من وجهة نظري حميمية نصوصه و إحساس المتلقي بيها كإنها صديق حميم أو شخص مألوف ما بيحسش بالغربة وسط الشخصيات اللي بتكون مرسومة دايما في تماس مع الناس - اوعى تكون عملت سوبر مان من ورايا يا بو كمال - دايما ً أعمال محمد بيكون فيه الخط ده عنوان ملفت / بداية مدهشة و - من نوع كمل معايا هتنبسط من النص - ثم سلاسة النص فنهاية مبتكرة , غالبا بيكون نصه شكله كده
أول مرة قابلت محمد كانت في الساقية و كنت بأقول نص اسمه دونكيشوت هو ماعجبهوش الاسم و اعترض عليه بس عجبه النص فاكر اني اتعرفت عليه يومها تعارف سطحي جدا بس لقيته بيديني ورقة فيها رقم موبايله و تليفونات جريدة الخميس - أنا لحد دلوقتي مش عارف ليه الخميس و اشمعنى - المهم تروح الأيام و أشوفه يوم 20/11/2005 في افتتاح ورقة و قلم و أنا من ضمن الناس الحضور المهم تروح الأيام برضو أبقى ممثل لابدأ ثم من ضمن كاست ورقة و قلم
سامحني يا بو كمال و الله لولا الجيش
بجد كان نفسي أبقى دايما ً في الكيان الجميل ده
نقراله بقى
أشياء لا تخص أحدا بعينه
عارفة أننا تخرجنا منذ شهور وأنك لم تشتغل بعد وأن الـ . آه ، هذا الكلام الذي يبدأ ب(عارفة) ثم ينتصف ب(لكن) ثم ينتهي ب(أقترح)، وهو ليس اقتراحا وإنما أمر واجب النفاذ: لأنه ماما متضايقة جدا من وضعنا وأخي يتخانق معي كلما نزلت . عنده حق وماما عندها حق، أنا كبرت.. كبرت فعلا. زوي ما بين حاجبيه ينتظر الكلمة التالية. بالمناسبة، بالأمس جاءني عريس ورفضته طبعا ، لم أقل لك من قبل هذا حتي لا أضايقك . مشكلتك أنك صدقتِ ما قلته لكِ . كانت تجلس علي حافة مقعدها وتتكلم بحماس وتقدم رأسها نحوه ممسكة بطرف المنضدة بيدها الاثنتين. وهو كان ينظر إلي البخار الذي يتصاعد من فمها أثناء الكلام ويبدو مستغرقا فيه . ماما خائفة عليٌ ، تصور بنت خالي لم تتزوج حتي الآن ، تصور 30 سنة من غير زواج ولي جارة 27 سنة وصديقة 29 ، هناك كثيرات طبعا ولكن . صمتت لحظة لتلتقط نفسا ثم تابعت بحماس: أنا عندي21 وقدامي وقت طبعا ، لكن ماماااا.. أنت عارف، أما أنا لو عليٌ ف . الميدالية كانت في يدي الآن أين ذهبت ، وقعت تحت الكرسي. متي وقعت وكيف لم أشعر بها . الميدالية غالية عليٌ جدا، هدية من صديقة قديمة . أخي لا يكرهك ولكنه طبعا لن يقبل ب . كانت صديقة فعلا وكنا نتكلم بالساعات في التليفون ، صحيح كانت بنت لا مؤاخذة لكن كانت جدعة ، يخرب عقلك دمك شربات . بنت خالي راسها وألف سيف تتزوج عن حب وهذا ما أخرها إلي الآن . ياااااه كل ما أفكر..30 سنة.. كثير فعلا . ياليت كنت أقدر أكلمك ، لولا غيرتِ الرقم يا بنت الإيه. غيرت الرقم وقالت له إنها ستتزوج بعد شهر ، وضعت أصبعها تحت إبطه تداعبه وتكمل : أنت عارف الإحراج ، ثم ضحكا.المشكلة ليست أن تأتي البيت لتخطبني ، المشكلة في ، في ، في ،........، هل أنت جاد فعلا . حاول أن يتخذ أفضل الأوضاع في جلسته غير المريحة وهز رأسه أمامها متفهما مشكلتها . كانت لديه عادة لم تكتشفها إلا صديقة قديمة ، كان يردد آخر كلمة يقولها الجالس أمامه ويقول: ممكن توضح: فيسترسل الآخر في الكلام بينما هو يحملق فيه مبديا التفهم والانغماس في حين يفكر ويرتب في أشياء أخري ، ثم يقول الشخص الجالس شادا علي يديه بعد انتهاء الحوار إنه أفضل مستمع رآه في حياته . الناس في بلدنا تتكلم أكثر ما تسمع ، ابتسم علي الرغم منه عندما تذكر صديقته وهي تحذره بعنف أن يفعل معها هذا. لماذا تبسم ، أخي فعلا رجل البيت ، بابا لم يمت ولكنه منفصل عن ماما من زمان . عارف ، هو أيضا يحب . دخل المكان شاب فرآه، كان صديقا قديما يراه دائما بالمصادفة وعلي فترات متباعدة ، سلام حميمي وسؤال حميمي وعابر وغرضه الوفاء بحق المقابلة العارضة ، أحوال و أخبار وسلام و أشوفك بخير . الكرسي غير مريح بالمرة . عارف طبعا أني أعرفك من وقت قريب، لكن والله العظيم والله العظيم والله العظيم أتعامل معك كما لم أتعامل مع شخص في حياتي لدرجة إني أحكي لك كل خصوصياتي ، خصوصياتي كبنت ، عارف .... هذه المرة الدورة اتأخرت. اتأخرت ، ممكن توضحي . الدورة لما تتأخر إما حمل أو حالة نفسية ، يعني أنا في حالة نفسية بسبب موضوعنا وماما و . نظر فجأة باستغراب حوله ثم رفع كفه أمام عينيه يقبضها ويبسطها أكثر من مرة ، ثم فرك عينيه محاولا أن يعتصر ذاكرته ، متي ، كيف ،أين ، مالك . تململ في مقعده كثيرا وهرش رأسه بحيرة وظل وقتا كأنه يريد أن يسألها سؤالا ثم يعود فيحجم إلي أن قال أخيرا : من أنت
*****
آدم
يتعبه كثيرا ً أنه لم يكن آدم .يتمنى لو كان هو ذلك الناجي من كل هذا الزحام آدم كانت لديه الفرصة لكي يتأمل كل شئ دون مزاحمة . شئ غريب - لكنه مثير - أن يسير فيكون أول السائرين , و ان يجلس فيكون أول جالس ,و أول حالم , و أول غاضب , و أول متكلم غير أن الأب آدم لا يخلو من حزن يكفيه أنه صاحب أول ضحكة رنت فلم يسمعها أحد غيره , ليس لدى أحد ما يثبت أن حواء كانت تقاسمه الضحك آدم يغري بالأسئلة , و الأسئلة فضاء لا ينتهي هل كان يجرؤ على الضحك ؟, لابد أنه ضحك . أليس هو صاحب أول معصية و أول توبة يجب أن يكون هو صاحب الضحكة الأولى و الدمعة الأولى . يتعبه كثيرا ً أنه لم يكن آدميا الله أكل هذه الأرض كانت مرتعا ً لواحد فقط . آدم ضاقت عليه الأرض بما رحبت . كل شئ يمكن أن يعزي إلى الوحدة . تشققت قدماه من المشي حتى يقابل حواء . آدم يحتفظ إلى قيام الساعة بحقوق الطبعة الأولى من كل شئ . حق الوحدة , حق الضيق على الرغم من الدنيا الواسعة
مصطفى الحسيني
بجد أنا ضحكت جدا ً جدا ً لما لقيتكم برضو جايين ورا بعض كإن كتابتي استدعاء عقلي بيجيب سيرتكم سوا صدفة حلوة
مصطفى بقى قصة عجيبة معايا
أنا اتعرفت على مصطفى في حفل افتتاح ورقة و قلم برضو و ماكنتش أعرف بيكتب إيه أصلا ً و بعدين بعد كتيييييييير سمعتله نص واحد عامية
اممممممممممممممممممممممممم
الغريب إننا اشتغلنا مع بعض فترة كبيرة و ما سمعناش بعض خالص اللهم إلا مرة واحدة في الشارع و إحنا معديين من قدام الأوبرا في اتجاه التحرير
اتفاجئت لما قريت شغله أول مرة مش عارف ليه بجد لغاية دلوقتي دهشني جدايمكن لأنه كتب في حاجات زي مانا كنت منتظر من شاعر إنه يكتب زي الموت مثلا و الحلم و الحزن
مصطفى في اعتقادي من كتاب العامية القليلين اللي ليه اتجاه مغاير و متميز على أكتر من مستوى منهم اللغة و التناول
شعره شبهه جدا ً الاتنين بيقولوا الفلسفة بسلاسة عجيبة و بتتلقاها و انت مش حاطط في دماغك إن دي حكمة أو راي فلسفي لكن لما تفتكرها في موقف تاني بتحس بدهشة إزاي الجملة دي اتقالت بالبساطة دي في حين إنك لو عوزت تقولها هتقولها في ضعف المساحة مثلا
في كل نص جمل بتستوقفني كقارئ جدا ً ساعات كتير بيجي على بالي جمل زي أشترك في الحلم رغم إني مابتعرفش ع الدنيا جديد / غاية مناك تخرج برئ من كل شئ /من زاوية الرؤية اللي قد البحر لما يضيق / الله يجازيكي بتحمليني كل يوم سيئة / ما املكش غير الاشتياق وانتى البراءة المزمنة / طريق المعرفة ضيق عليك لأنك مش محدد موقفك م الموت ............... الموت محدد موقفه منك
نقرا بقى
غاية مناك
غاية مُناك ..
تخرج برىء من كل شىء
نابك من الدنيا
كأن رد سؤال بآه أو لأ
ماتشيلش حمل المعجزات اللى اختفت م الكون
ولا حكمة الموت والوجود،
والأسئلة والملك
ما يبانش من خوفك شروق
تخرج .. برىء
إنسان وبس
*****
تصريح دخول
أشترك فـ الحلم
رغم انى ما بتعرفش ع الدنيا جديد
رغم انى مش ناوى على خروج الحقيقة م الحياه
أفرد حروف الأسئله
واقسم ضحكتى نصين
أتسابق مع الوش الحزين.. واسبقه
واطلق مدايا يوصلك
واستنى مش خايف ولا قلقان
وافرح أوى .. لأنك
فـ نفس اللحظه
كنتى بتفردى حروفك،
وبتقسمى ضحكتك،
وبتسبقى الوش الحزين،
وبتوصلينى
أنا سعيد جدا ً إني كتبت عن الناس دي بعض اللي جوايا و سعيد لآنهم شاركوني في بوست على مدونتي العزيزة
**************
تحديث مالوش أوي علاقة بأي حاجة
حتى إنت يا بلوجر بتقف ضد الجيل الجديد
يا سادة بلوجر وقف مدونتي ليلى و أخواتها مش عارف ليه
المهم لو حد يعرف يا ريت ينورني
و لحد ما فاهم ممكن تتفاعلوا على اللينك الجديد ده
سلام