25‏/06‏/2008

هـُم


رائعون ْ

القانعون بصمتهم /

ألناظرون إلى مرايانا

- إلينا في الحقيقة -

من هناك

فيضحكون إذا ضحكنا /

يضبطون لنا الملابس /

يكشفون لنا العيوب

إذا نظرنا عرينا

و يقبلون لنا الحبيبة

- إن نسيناها -

بموعد شغلنا

باسمين ْ

رائعون ْ

الشاغلون عقولهم بشئوننا

يتحسسون الكبرياء

و الانهزام بدمعنا من فقد واحدة ٍ

و يقتسمون و الأكواب رائحة الشرود

إذا أطلت من دفاترنا مع الأشعار

يلتمسون شيئا ً من جمال قصاصة الحلوى

و نحن نلوكها فرحا ً

فنرجع بالقايا و الحنين ْ

لا يحملون برحلهم غير الأنين ْ

هل هم - بذات طفولة - كانوا صغارا ً مثلنا ؟

أم نحن هم في عالم ثان ٍ و لم نعلم بهم ؟

أم هو و نحن مناقضان لبعضنا ؟

أم هم سوانا و السطوح تزيف الأشكال

تصبغهم بصبغتنا

فنقنع دون أن ندري بصدق ٍ

من حقيقي ٌ تماما ً

نحن / هم

أم لا حقيقة في الوجود

و كوننا في الأصل شك ٌ ؟

كيف جاؤوا ؟

أين يختبئون عند غيابنا ؟!!

هل يولدون لنا / بنا

أم هم خلود ٌ

في وجود ٍ زائل ٍ

لهم التشكل كيفما شاؤوا /

لنا زيف اليقين ؟!!

لا شئ يزعجني تماما ً

لا تلصصهم علينا

أو خداعهم السخيف

إذا أردت حقيقة ً

لا شئ يزعجني سوى آرائهم في شأننا الشخصي

هل يبكون /

يلتمسون عذرا ً /

يعطفون /

يقلدون شرودنا و جنوننا

و يمثلون غباءنا ما بينهم

و يقهقهون ْ

لا شئ يزعجني

سوى عدم اقتناعي بالذي يرنو إلي َّ

مقلدا ً إياي َ في سخف ٍ

و نظرته تشي بتمرد ٍ آت ٍ

عدا هذا أراهم رائعين ْ

رائعين ْ

رائعين ْ


19‏/06‏/2008

شارع




في شارع ٍ واسع ٍ وصامت
أمشي في الظلمة /
أتعثر /
أنهض وأدوس برجلين لا تبصران
سوى الحصى والأوراق اليابسة
أحدٌ ما خلفي أيضا ًيدوسها
إذا توقفت ... توقف
إذا ركضت ... ركض
أدير رأسي: -
لا أحد
كل شيء حالكٌ بلا منفذ
أدور وأدور في زوايا
تؤدي دائما ً إلى الشارع
حيث لا أحدَ ينتظرني أو يلحق بي
و حيث ألحق برَجُل ٍ يتعثر
وينهض
ويقول عند رؤيتي: -
لا احد.
أوكتافيو باث

12‏/06‏/2008

علامة تعني الخطأ


لا تغلقي الأبواب دوني


لم أزل بالجرح عند المنتصف


لا أنا دخلت ولا خرجت


ولا قطعت ولا وصلت


الآن أقبل بالعلاقة أي وصف


] طروادة أخرى


فهيئ موتة ً


لا أنت تكسب بالسلاح


ولا هنالك من حصان ْ [


الحرف منهزم ٌ تماما ً فانتصر


كل الأخيليين ماتوا


وحده أوديس يربح بالرهان


هذا الفراغ اللامبرر في كلامي


ماله يزداد عمقا ً كل آن


صوت انكسار الريح في عينيك يتعبني


أرى عينيك زينة عيدنا /


مقهى ً لجأت إليه في يوم ٍ مطير ٍ/


طفلتين على الضياء تخربشان


أولم أكن رب القوافي هاهنا


فلما الدفاتر كلما يجتاحني وجد البكاء
تلم عني حضنها


و كأن سطري لم يكن يوما ً يدين


ولم تحاوطه يدان


هذا الفراق مكرر ٌ


فلما يساورني البكاء


ألبعدنا أم محض تقليد ٍ لأحزان الشتاء


مالي أقول الماء ماء ً


و السماء أعيدها أيضا ً سماء


ما ذلك التسطيح في وصف المشاعر


و الرؤى مثقوبة ٌ


هذي المباشرة الوليدة تستفز الشاعرية داخلي


أغدوت مرآة تعيد قراءة الإحساس


أم هذي هي الأشياء


كل الحكايا أصبحت مألوفة ٌ


لا وقع للفرح العقيم /
و لا الغناء /
و لا الحياة


هذي فتوحاتي وكل غنائمي سأعيدها


ماذا تساوي ها هنا


و أنا أموت بآخر الغزوات


كل الحروب يفوز آخرها


و ليس هناك نصر ٌ للجبان


تلك المقامرة انتهت


إنا لبسنا حلمنا حد التعري


تزّيّنين بفرحنا أزدان


طفلان فرحانان بالصيف الوليد


يدان باردتان تدفئها يدان


تهنا بداخلنا


بحثنا


لم نجد


في سرنا ثرنا


شتمنا صدفة جمعت


مشاكلنا غدت كاللب ندمنها


و كالأنفاس نتقنها


نداوي بعضنا بالجرح


نعزف جرحنا كبيان


حب ٌ و رفض ٌ


دائن ٌ و مدان


ما أسخف الكلمات تشرح جرحنا


إن الجراح اليوم أكبر من شفانا


كيف تسجنها معان


كلماتنا بالشات تضحكني


أبمثل هذا الضعف كنت


و كل ذاك الرفض في عينيك كان ؟؟


أي انتصار ٍ لي إذن


و لما اندهاشي أنني خسران


طروادة أخرى إذن


ما كنت أوديس


انتقي كعبا ً يناسب سهمك المسموم


ليس النصر للوجد المهان
نص من ديوان ليلى و أخواتها

06‏/06‏/2008

لهذا أفضل الابتعاد


سألني أحدهم عن علاقتي بالمنتديات الأدبية

فقلت له عادية أفضل بعضها و أتابع البعض

فسألني عن قصتي مع منتدى الساخر ( سمع بها من آخر على ما أعتقد )

فسكت كعادتي

و لكني حين عزمت على كتابة موضوع جديد قررت أن أجيب

تابعوا هنا

و لهذا أفضل الابتعاد و الصمت كشمعة تذوب بلا صوت
الصورة تصميم صديقي العبقري سامي

05‏/06‏/2008

4 يونيو

كل عام
في هذا اليوم بالذات

أتتبعني في صور الحائط لأتعرف على ما تغير في ّ

و أضع حلما ً جديدا ً تحت لساني كيلا تباغتني نوبة إحباط مفاجئة

و أحب صورتها كثيرا ً برغم كل شئ

كل عام و أنا أنا