مضوا كلهم
بينما أنت باق ٍ
تشاركني في الهواء الشحيح ..
التلفت ..
قضم الأظافر تعدو إلى القادمين
و خلف الخطى
في انتظار البعيدين جدا ً
تغني ..
لكل البعيدين طعم الشجن ْ
و ترجع ..
لا شئ غير غبار انتظارك
و الشك
هل سوف تأتي ؟
تُرى أيُّ لون ٍ سيزهو بها ؟
أيُّ عطر ٍ سيختارها اليوم عطرا ً ؟
تئن ْ
وحيدان جدا ً
فهل ترتضيني شريكا ً بصمتك
تحتاج آخر ..
نحتاج آخر أنفا ً يغيِّر طعم الهواء
و صوتا ً له كبرياء التمني
و ضعف الوطن ْ
غريبان جدا ً
فهلا اقتربت قليلا ً بكرسيك
جرِّب قرنفلة ً فوق فنجال شايك
و انضُ الحكايات عنك
فمن للغريب سوى العابرين
فلن يسألوه المزيد
و لن يعبؤوا كيف /
ماذا /
لماذا
حياد ٌ بليغ ٌ
ستمضي و لا خوف َ مما سردت
سيمضون لليل
فالليل للعابرين السكن ْ
أنا جيد ٌ في الحديث
ولا أتثاءب
لي مفردات ٌ بلوني
و لي راحة ٌ من نسيج ٍ شفيف ٍ
ترد الذباب
و تجذب ذيل الهواء العنيد
وحيد ٌ تماما ً
مضوا كلهم ذات حزن ٍ
و لم يرجعوا أو رجعتُ
فلي صاحب ٌ
كان يمضي بها كالسحاب
و كانت تلازمه كالمطر ْ
لها خط ما خط من أمنيات ٍ
له علقت كل آت ٍ قمر ْ
بعيدان كانا
- برغم التقارب -
حاول ..
حاولت ..
لم يكونا البنات .. البنات
الجحيم المزركش
و الجنة المشتهاة
المعادلة الصعب تحقيقها
بين شدو البلابل للعاشقين
و ضيق الكفن ْ
و لي صاحب ٌ
قسمته المنافي َ ما بينها
دون حق ٍ لنا
مذ تكلس في ذكريات الرفاق ..
الرسائل ..
أضحى سرابا ً قريبا ً ..
بعيدا ً إذا راق للمرء أن يطلبه ْ
له كل يوم ٍ رحيل ٌ بلون الثياب
و منفى بطعم المسافات و الأتربة ْ
عشيق ٌ لكل العشيقات
راس ٍ بكل الموانئ
حر ٌ كطير ٍ
و كالطير ماض ٍ إلى اللا وطن ْ
و لي صاحب ٌ لم يكن صاحبي
كان أقرب َ
حارب من أجلنا /
أجلهم /
أجل من أصدقوه العداء
- لنا الأرض للعاشقين الفراغ َ
- لكم دينكم كيفما شئتموه
و لي قادم ٌ أرتجيه و حرية ٌ تنتظر ْ
تفرق سيل المريدين
لما تخاصم و الربح عنه
تخفَّى
ليُخفي عن الناس كيف انكسر ْ
يراه الوحيدون - إن قابلوه -
وحيدا ً تماما ً
يردد قصته في خشوع ٍ
و قبل النهاية عنهم يفر ْ
ستعرفه
- إن تقابلتما ذات حزن ٍ -
وحيدان جدا ً
ففض ارتباكك بالصمت
أو راح يحكيك
قد كان لي صاحب ٌ
ثم لمَّا يكن ْ