الكل حولك عالمون بما يدورُ
مكبَّلًا بالوهم تنزفك الخطى
تتساقط الصور المعادة فوق رأسكَ
يصنع الناس الدوائر ساحبين سياط فرحتهم ظلالًا
بائعات الليل يملأن المسام َ
- رفيقة ٌ ؟؟
و يجيب :- لا
و يرد جارٌ :- ربما
- هيا ... هلموا ...
للشراب مذاقهُ في حضرة الموت ِ
استبيحوا ما أردتمْ
- من سيغلب يا ترى ؟؟
- هذي يميني إن هُزمْ
الكل يتقن دوره المرسومَ
- وحدك لا تُجيد سواء البكاء ِ-
الكون في عينيك أضيق من شهيق ٍ خائفٍ
و الوقت فأرٌ هاربٌ
و الأرض تنبت بالقطط ْ
- شخصٌ سيُقتلْ
ينساب قيصرُ في هدوءٍ زئبقيٍّ
ثم يأكل من جبين جميلةٍ و يضيفُ :
- أما من سيبقى ....
و الجميع يصيح :
- kill
يتبسم الولدان في فرح ٍ
- كشخص لم يَمُت من قبل يأكلك الجنون ْ-
و ككل أفلام الإثارة تعتلي دقات قلبك زحمة الأصوات
إلا رجفة ٌو أزيز بابٍ
- دائمًا للباب في تلك المشاهد رجفة ٌو أزيز خوفٍ لا يكل ْ -
فيشير قيصر أسرعوا
تأتيك من أقسى اليسار
تجئ من أقصى اليمين ْ
تتلاقيان بنصف دربكما تمامًا
- هكذا تبدو القواعد -
لا إليك تزل خطوتها ولا سيزل خطوكَ
بينما بعض الملائكة ارتقابٌ للذي سيكونْ
فتحوا الدفاتر - في سلامٍ مستفزٍ -
كي يخطوا من تماسك /
من سقطْ!!
يرتاح ظلٌ بين سيدتين /
يسقط آخرٌ
فتشد سيفك في دهاءٍ خلف ظهرك كي تفاجئها
يزيد تزاحم الجمهور حولكما
و يشتعل الهدير الصاخب
- الأشياء تأخذ شكل إبهامٍ يشير في عنفٍ لأسفلْ -
يتقارب الخطوان شيئًا
" سوف أجبن حين ألقاها ...
كماهُ الليل فستانٌ لروعتها
كمايَ ملطخٌ ليلي هوًى "
يتقارب الخطوان شيئًا
يعتلي الغيم المدينة - دونما سببٍ بليغ ٍ- /
قيصر المختال تشغله الكؤوس عن المتابعة /
الصبايا يختبئن وراء ظهر الأمهاتِ /
فينتشي الولدان في شطط ٍ عنينْ
و يرددون بنشوة ٍ :- لسنا نخافُ
- و أنت أخوف ما يكونْ -
يتقابل الخطوان ...
تبتلع الخناجر صوتها /
يتخبئ الولدان
- إذ نفدت شجاعتهم - /
و تنكسر الكؤوس /
يُفيق قيصر كي يتابع ما حصل ْ
تعطيك مالك من رسائل دون صوتٍ
يستفزك صمتها /
تُعريك دهشتك البليدة /
تقتفي أثرًا لسيفٍ خلف عينيها
و تُسقط سيفك المخبوء خلفك دون صوتٍ
تستعيذ من الكلام بحجم ما تحتاجهُ
و الصمت صوتٌ قاطعٌ يُنهي الجدلْ
كالقاطرات ستلزمان خطاكما
لا أنت تملك بعض صفحٍ تستديرُ
و لا ستملك بعض صفح ٍ تستديرُ
لعل َّ دربًا إن يرَ الخطوات عادتْ ينبسط ْ
النهر يخصف من سماجة بائعات الورد
و البشر الملطخهم بكاءٌ و انتظارٌ
و المواعيد التي لم يأتِ من أصحابها شئٌ
على قلبيكما
عبثا ً يداري سوأتينِ و يستعيذ
مخلفًا بعض الرسائل لم يفارقها الأمل ْ
" طوبى لقيصر سوف يضحك وقتها "
2
الدرب صار اليوم أطول َ ؟
أم تثقال خطوك المهزوم بين عيونهم كان السبب ْ ؟
الكل حولك عالمون بما جرى
و محاولاتك كي تعلل لن تفيد ْ
يتصنَّع الظل انكسارًا كي يُجانبَ أعين المتلصصين ْ
يتضاحكون بريبةٍ و تكاد تسمع همسهم
و جفاف حلقك لا يزيد الأمر إلا ضجةً
- هو ساذجٌ
فتشد خطوك آملًا أن تنتهي تلك المؤامرة السخيفة
بائعات الورد يكملنَ الحكايا
و العيون تُجيبهن بنشوة ٍ
هل من مزيد ْ ؟؟
- خدعته و هو يحبها
يزداد وقع خطاك عل َّ نهاية تأتي
يقهقه نهرك المحزون ْ
- تواعد غيره
فيصب قيصر فوق جرحك بعض خمر ٍ
و هو يسأل ُ
- هل تريد ْ ؟؟
تعدو /
يزل الخطو /
يسقط خوفهم /
و كأن زلتك الإشارة بالوعيدْ
يتراشقونك بالسباب
و يضحكون بملأ ما في الجوف من ساديةٍ
ترتاح في وضع الجنين للحظةٍ
مستسلمًا للموت في أدبٍ مهينْ
يتداولونك بينهم
و الصمت في عينيك يكسبهم مزيدًا من جنون ْ
فتلوذ بالعدو المدان ِ
و مطفئًا عينيك تعدو
لا طريقَ يلم خطوك دون سب ْ
تعدو ...
و هم سقط مناكبهم من الضحك الثقيل
و لطخت نظراتهم لون البعيد ْ
لللامكان تسيب خطوك َ
ساعة الميدان تضغط فوق جرحك في ثبات ٍ مستفز ٍ
طالما آمنتَ سلفا ً أنها صُنعت بهذا الحجم كي تدمي جراحكَ
حين يذهب من ذهب ْ
3
ورق النتيجة يعلن اليوم
التوحد بين عيد الحب والإفلاسْ
يُدميك فقرك مرةً
يُدميك قلبك مرتين ِ
النهر لم يعبأ لقلبين استظلا بالشموس ِ
مخلفين رفاهة الظل ِ المشتت بين شوق ٍ و احتراس ْ
البنت كل كلامها عنه ُ
و كل كلامهِ عنها
- جميلٌ أنتَ كالأنغام ِ
- كانت إذ تقابلني
تقاسمني الذي خبزته من جمل ٍ
فإن قالت جميلٌ أنتَ تترك باب جملتها
لتكمل قولها الأنفاسْ
- قلها
- و كنتُ إذا قابلتها أخفي ثقوب ملابسي
و هْي التي ترفو سماواتي صباحًا
ثم يثقبها ضياء ً في المساء رحيقها
- عام ٌ سعيدٌ
تلتقيك بقبلةٍ و هديةٍ
- كاليوم كنا ...
- قد نكون ...
- و قد يحاصرنا اليباسْ
من ثغرة بالقلب يخرجها التذكر
يستفيق النهر من نوم ٍثقيل ٍ
بينما ليلاك مقبلة ٌ عليكَ
النهر خلفكَ و اندهاشٌ باتساع الجرح صوبكَ
تجمعُ البنتَ /
الهديةَ /
أمنياتٍ ملأ عينيها /
فتاتًا من هواها
عند أقرب سلة
تُخفي ارتباكك َ
تتقيها بافتعال الوحي
تضطرم الحواسْ
تمضي إلى العينين مشتاقًا تداسْ
الصمت لا يخفي ارتباكك و هْي تنعتهُ حبيبي
و اختلاق اللطف يفضح ما لديكَ
نوارس الترحال تأكل جثة البحر المشتت مثل جرحكَ
فوق أرضٌ من يباس ْ
مازال شبر ٌ فاصل ٌ
اليوم حاذر أن تداس ْ
3
سنضحك حينها جدًا
ببطئ سوف ترتفعين شيئا ً فوق كتفيهِ
ببطئ سوف أرمي نظرةً
ترتد من عينيك
تعتدلين ضابطةً حجاب الرأسِ
رامية ًحدود الأمس في طبق الحساء من الألمْ
[ سنذكرنا إذا أعطيتهِ وعدا ً و لم تأتي
و نذكرنا إذا أعطيتُها وعدا ً و لم ْ
إن هشَّ قصرُ النيل كلَّ العابرين لكي تمرا في هدوء ٍ
أو تبدل مدخل الأوبرا لتفتتحا براءة مقلتيه ِ
سنذكرنا إذا ما مارسا نفس التخاذل ِ]
أنتشي إثر التذكر ثم أسحب مقلتي َّ
فربما من بعد تفكيرٍ يفاجئني سلامك
ثم ترتسمين تفسيرًا يناسب شك عينيهِ
فيذرف بسمةً
أو ربما تتساقطين على يديهِ
و تسألين : - تحبني ؟؟
فيجيب : - طبعًا
حينها عيناك تطلب عفوهُ عن أي ذنبٍ ليس يعرف
سوف أضحكُ
حين أسقط فوق كفيهاو أطلب عفوها عن أي ذنبٍ
أتقيه بنظرة حملت ْ
- بدون إرادة ٍ مني -
أنا قد كنت قبلك