04‏/09‏/2008

طوق الياسمين


دائما ما تلتمع أمامي تلك القصيدة كمثال للشك الدائم لدى المحبوب بخصوص مبادلة الآخر له الحب حبا ً صافيا ً
عذرا ً لأنصار أصدق الحب ما شك في الوصل صاحبه

*****

شكراً.. لطوقِ الياسَمينْ
وضحكتِ لي.. وظننتُ أنّكِ تعرفينْ
معنى سوارِ الياسمينْ
يأتي بهِ رجلٌ إليكِ..
ظننتُ أنّك تُدركينْ..
وجلستِ في ركنٍ ركينْ
تتسرَّحينْ
وتُنقِّطين العطرَ من قارورةٍ وتدمدمينْ
لحناً فرنسيَّ الرنينْ
لحناً كأيّامي حزينْ
قَدماكِ في الخُفِّ المُقَصَّبِ
جَدولانِ منَ الحنينْ
وقصدتِ دولابَ الملابسِ
تَقلعينَ.. وترتدينْ
وطلبتِ أن أختارَ ماذا تلبسينْ
أَفَلي إذنْ؟
أَفَلي إذنْ تتجمَّلينْ؟
ووقفتُ.. في دوّامةِ الألوانِ ملتهبَ الجبينْ
الأسودُ المكشوفُ من كتفيهِ..
هل تتردّدينْ؟
لكنّهُ لونٌ حزينْ
لونٌ كأيّامي حزينْ
ولبستِهِ
وربطتِ طوقَ الياسمينْ
وظننتُ أنّكِ تَعرفينْ
معنى سوارَ الياسمينْ
يأتي بهِ رجلٌ إليكِ..
ظننتُ أنّكِ تُدركينْ..
هذا المساء..
بحانةٍ صُغرى رأيتُكِ ترقصينْ
تتكسَّرينَ على زنودِ المُعجَبينْ
تتكسَّرينْ..
وتُدَمدمينْ..
في أُذنِ فارسِكِ الأمينْ
لحناً فرنسيَّ الرنينْ
لحناً كأيّامي حزينْ
وبدأتُ أكتشفُ اليقينْ
وعرفتُ أنّكِ للسّوى تتجمَّلينْ
ولهُ ترُشِّينَ العطورَ..
وتقلعينَ..
وترتدينْ..
ولمحتُ طوقَ الياسمينْ
في الأرضِ .. مكتومَ الأنينْ
كالجُثَّةِ البيضاء..
تدفعُهُ جموعُ الراقصينْ
ويهمُّ فارسُكِ الجميلُ بأخذِه ..
فتُمانعينْ..
وتُقَهقِهينْ..
" لا شيءَ يستدعي انحناءَكَ ..
ذاكَ طوقُ الياسمينْ.. "

نزار قباني

لهواة الاستماع ... اضغطوا هنا

هناك 4 تعليقات:

Unknown يقول...

انا بحب اوي القصيده دي جدا جدا ..

بجد فكرتني بيها .. بقالي زمان ولا قريتها و لا سمعتها ..

جعلت الابتسامة ترتسم علي وجهي :)

مصطفى نوبى يقول...

شكرا ليك بجد يا مادو

مش عارف اقولك ايه

القصيده دى بجد ليا معاها ذكريات وحاليا اعيش بدااخلها


شكرا على البوست

انا كمان مش من انصار
أصدق الحب ما شك في الوصل صاحبه

تحياتى

محمد مصطفى يقول...

ياسمين
و مثلها ترتسم على وجهي الآن
تحياتي

محمد مصطفى يقول...

مصطفى نوبي
سعيد بمرورك الجميل