أنا لوحدي
مفيش حاجة
مجرد إسم متشخبط على ورقة
في إيد واحد مدير أصله قومسيونجي
يقدمها لتركي و لا لخواجة
لا يعرف عربي ولا شفقة
يروح ماضي بقلم باركر بالأفرنجي
أروح مرفود
و اصبح إسم متعلق على اللوحة
تشوفه زمايلي في الجاية و في الروحة
يفوت عامل في إيده نص شقة فول
يقف و يقول ياعالم ربنا موجود
و عامنول ما رفدوا كتير
و يدخل لوحده في المصنع
و أنا أخرج
أن لوحدي
مفيش حاجة
مجرد إسم في الجلسة بيتنادى
ما بين ميت إسم و زيادة
و جدول جلستي مليان
و القاضي مهوش فاضي
يناديلي
أقوله يا سعادة البيه
مدير المصنع الدباح قطع عيشي
يقولي عشان جريمة إيه
و ينزل أسئلة
يسألها ضُبيشي
و قدامه قانون عقد العمل و دوسيه
و إسمي عليه
و نضارته و حبابي عينيه
و نا مجرد تلت كلمات على الأوراق
أسامينا أنا و والدي
و إسم اللي اترحم جدي
ما يسألنيش
و يسأل نفسه باستهزاء
عن الأوراق
و عن إثبات بمستندات
أقوله مفيش
يقولي خلاص ما تفلقنيش
و يتمزِّج محامي الشركة و يقهقه
خلاص القاضي أنهى المشكلة رسمي
و لا اترافع و لا دافع و لا زعَّق
و فيه أسماء ينادوا عليها غير إسمي
وحيد .. مدحت .. شريف .. سامي
يخشوا الجلسة بمحامي
و نا أخرج
و روحي من الشقا بتعرج
أنا لوحدي
مفيش حاجة
مجرد إسم كاتبه في دفتر الأحوال
جدع ظابط بوليس فرحان
بنجمة يمين و نجمة شمال
يقشَّر موزة و يأشر على المحضر
و يبعت عسكري يجيبني مع المُحضر
و أصبح إسم يتكفن بكل لسان
من السكان
بعيد عن بيتكو يام فلان
خلاص بيبيعوا عفش فلان
و حايطير العزال كله
بوريه و نحاس و ربطة عفش
و صاحب الملك يبقاله تلاتة جنيه و ستين قرش
و تمشي مراتي بعيالها
عشان تاكل في بيت أبوها
هناك فيه ناس يحبوها
أوصلها و ف السكة تقول ربك يعدلها
و أشوف كل الدموع بتفور
و تلمع من ورا البرقع
أقول لازم نعدِّلها
و تدخل هيا بيعيالها
و أنا أرجع انا لوحدي
صلاح جاهين
*****
أكيد مش بمناسبة عيد العمال
الله يرحمك يا عم جاهين