29‏/04‏/2009

أنا لوحدي


أنا لوحدي

مفيش حاجة

مجرد إسم متشخبط على ورقة

في إيد واحد مدير أصله قومسيونجي

يقدمها لتركي و لا لخواجة

لا يعرف عربي ولا شفقة

يروح ماضي بقلم باركر بالأفرنجي

أروح مرفود

و اصبح إسم متعلق على اللوحة

تشوفه زمايلي في الجاية و في الروحة

يفوت عامل في إيده نص شقة فول

يقف و يقول ياعالم ربنا موجود

و عامنول ما رفدوا كتير

و يدخل لوحده في المصنع

و أنا أخرج

أن لوحدي

مفيش حاجة

مجرد إسم في الجلسة بيتنادى

ما بين ميت إسم و زيادة

و جدول جلستي مليان

و القاضي مهوش فاضي

يناديلي

أقوله يا سعادة البيه

مدير المصنع الدباح قطع عيشي

يقولي عشان جريمة إيه

و ينزل أسئلة

يسألها ضُبيشي

و قدامه قانون عقد العمل و دوسيه

و إسمي عليه

و نضارته و حبابي عينيه

و نا مجرد تلت كلمات على الأوراق

أسامينا أنا و والدي

و إسم اللي اترحم جدي

ما يسألنيش

و يسأل نفسه باستهزاء

عن الأوراق

و عن إثبات بمستندات

أقوله مفيش

يقولي خلاص ما تفلقنيش

و يتمزِّج محامي الشركة و يقهقه

خلاص القاضي أنهى المشكلة رسمي

و لا اترافع و لا دافع و لا زعَّق

و فيه أسماء ينادوا عليها غير إسمي

وحيد .. مدحت .. شريف .. سامي

يخشوا الجلسة بمحامي

و نا أخرج

و روحي من الشقا بتعرج

أنا لوحدي

مفيش حاجة

مجرد إسم كاتبه في دفتر الأحوال

جدع ظابط بوليس فرحان

بنجمة يمين و نجمة شمال

يقشَّر موزة و يأشر على المحضر

و يبعت عسكري يجيبني مع المُحضر

و أصبح إسم يتكفن بكل لسان

من السكان

بعيد عن بيتكو يام فلان

خلاص بيبيعوا عفش فلان

و حايطير العزال كله

بوريه و نحاس و ربطة عفش

و صاحب الملك يبقاله تلاتة جنيه و ستين قرش

و تمشي مراتي بعيالها

عشان تاكل في بيت أبوها

هناك فيه ناس يحبوها

أوصلها و ف السكة تقول ربك يعدلها

و أشوف كل الدموع بتفور

و تلمع من ورا البرقع

أقول لازم نعدِّلها

و تدخل هيا بيعيالها

و أنا أرجع انا لوحدي

صلاح جاهين
*****
أكيد مش بمناسبة عيد العمال
الله يرحمك يا عم جاهين

هناك تعليق واحد:

كرانيش يقول...

مين قال هيك

منتاش لوحدك ابدا يا بطل

كلنا معك

حلو النص على فكره

وعجبى