25‏/04‏/2008

توازي -محاولة لاستدعاء موضوع -



لم تتغير وجهة نظري تجاه الزمن / الوقت / العمر

منذ قلت في نص ٍ ما " الوقت لا يهب الوصول "

اللحظات ستأتيك بما تحمله لك شئت أم أبيت

ربما من هذا المنطلق كان لزاما ً علينا أن نحتاط لما هو آت ٍ

ففي نفس اللحظة يولد البعض و يموت البعض الآخر

يضحك البعض و يعبس البعض الأخر

الأمر الذي يعبث في رأسي من وقت لآخر ماذا لو نمتلك "ريموت كونترول" اللحظات القادمة

الذين شاهدوا فيلم " كليك " قد يتفهمون قصدي قليلا

سنغير القادم أم سنتركه كما هو

هل سنكون أسعد أم أشقى

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اللحظات واحدة و الحدث يختلف على مستوى الشخص الواحد أو على مستوى البشر عامة

فأنت في تلك اللحظة لن تكون أنت تماما في ذاتها غدا و لم تكن أنت تماما في ذاتها أمس

أنت في تلك اللحظة تفعل ما لا أفعله أنا تماما حيث أني أفعل ما لاتفعله أنت الآن

الوقت ثابت إذن و نحن المتغير دائما في معادلة محصلتها النهائية صفر

أشعر أني ثرثرت كثيرا ربما بلا طائل

و لكن ....

في نفس اللحظة التي يتحمل فيها هذا الهندي المشاق و الصعاااااااااااااااااااااااااااااااب من أجل قوت يومه



يتابع كلب البحر دروسه في الرسم في هدوء

" أكيد لا زم نحتضن المواهب الشابة دي "


*****

في نفس اللحظة التي يزهو فيها هؤلاء بعرباتهم الـ" إم بي كارو "



يستخدم هذا المزارع عربته المرسيدس في الحقل " أزمة حمير يظهر "


في اللحظة التي تحتفل بها أكبر معمرة في العالم بعيد ميلادها الـ "115 "


يحتفل أكبر قرد من نوع البابون في حديقة طوكيو بعيد ميلاده


*****

في نفي اللحظة التي لا يأمن فيها هذا اللاعب على نفسه


يأمن هذا الثعبان على نفسه



في نفي اللحظة التي يقضي بها هؤلاء الأطفال الويك إند في كتاب جمل الذكر على الرؤوس البيولوجية


يقضي هذا الطفل الويك إند في جمل كسرات خبز تشبعه







جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت

ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت

وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت

كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟

لست أدري!

أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود

هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود

هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود

أتمنّى أنّني أدري ولكن...

لست أدري!

وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟

هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور

أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير

أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟

لست أدري!

ليت شعري وأنا عالم الغيب الأمين

أتراني كنت أدري أنّني فيه دفين

وبأنّي سوف أبدو وبأنّي سأكون

أم تراني كنت لا أدرك شيئا؟

لست أدري!

أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويّا

أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيّا

ألهذا اللّغو حلّ أم سيبقى أبديّا

لست أدري... ولماذا لست أدري؟

لست أدري!

*****

كم قصور خالها الباني ستبقى وتدوم

ثابتات كالرّواسي خالدات كالنّجوم

سحب الدّهر عليها ذيله فهي رسوم

مالنا نبني وما نبني لهدم؟..

لست أدري!

لم أجد في القصر شيئا ليس في الكوخ المهين

أنا في هذا وهذا عبد شك ويقين

وسجين الخالدين اللّيل والصّبح المبين

هل أنا في القصر أم في الكوخ أرقى؟

لست أدري!

ليس في الكوخ ولا في القصر من نفسي مهرب

أنّني أرجو وأخشى، إنّني أرضى وأغضب

كان ثوبي من حرير مذهب أو كان قنّب

فلماذا يتمنّى الثوب عاري؟..

لست أدري!

سائل الفجر: أعند الفجر طين ورخام؟

واسأل القصر ألا يخفيه، كالكوخ، الظّلام

واسأل الأنجم والرّيح وسل صوب الغمام

أترى الشّيء كما نحن نراه؟..

لست أدري!

******

كلّ يوم لي شأن ، كلّ حين لي شعور

هل أنا اليوم أنا منذ ليال وشهور

أم أنا عند غروب الشمس غيري في البكور

كلّما ساءلت نفسي جاوبتني:

لست أدري!

ربّ أمر كنت لّما كان عندي أتّقيه

بتّ لّما غاب عنّي وتوارى أشتهيه

ما الّذي حبّبه عندي وما بغّضنيه

أأنا الشّخص الّذي أعرض عنه؟

لست أدري!

ربّ شخص عشت معه زمناألهو وأمرح

أو مكان مرّ دهر لي مسرى ومسرح

لاح لي في البعد أجلى منه في القرب وأوضح

كيف يبقى رسم شيء قد توارى؟

لست أدري!

ربّ بستان قضيت العمر أحمي شجره

ومنعت النّاس أن تقطف منه زهره

جاءت الأطيار في الفجر فناشت ثمره

ألأطيار السّما البستان أم لي؟

لست أدري!

رب قبح عند زيد هو حسن عند بكر

فهما ضدّان فيه وهو وهم عند عمرو

فمن الصّادق فيما يدّعيه ، ليت شعري

ولماذا ليس للحسن قياس؟

لست أدري!


النص الكامل موجود على موقع أدب لمن يريد المطالعة


ليست هناك تعليقات: