26‏/04‏/2008

مشهد هزلي لا يصلح للضحك




كيف سيخبرها
و هْو المتشح ببرد الليل /
يدق الباب /
يعدِّل بسمته الصفراء /
يشد جنانه ْ
كيف سيخبرها
و هي المسكونة بالفرحة
للقاء ٍ دون مواعيد ٍ
و حبيب ٍ و هْي بمفردها
و رداء النوم يضئ جنانه ْ
كيف سيخبرها
و اللهفة مسحت كل نعاس الليل
و مدت كفيها للقادم خبزًا و نبيذًا
و أضاءت نور السلم بخفوت الهمس
ليخطو
و تساءل رمش العين اليمنى
- عند غياب الرد -
أيرفض نشوان ٌ حانة ْ؟؟!!
كيف سيخبرها
و القدم تزل إلى الداخل
أن السبب وراء مجئ القادم
ألم مثانته الملآنة ْ
لن يحكي عن بحث ٍ طال بلا معنى
أو صاحب مقهًى أخرجه
أو جامع أغلق
أو شرطيا ً أوقفه
و هو يهم ببل الحائط
فجرى عريانًا
مصحوبًا باللعنات
و سماجة أعمدة الضوء إليها
رُبَمَا يُسمعها آخر ما يكتب
أو يشكو من ظلم أبيها
إن لم تغلق باب الرحمة
- بعد سباب ٍ محترم ٍ-
فيعود إليه بلا ألم ٍ
مقتنعًا جدا ً
أن البلل الساكن في البنطال حديثًا
عَرَق مهانة ْ


ليست هناك تعليقات: