10‏/07‏/2008

رجل وحيد


ليس للرجل الوحيد سوى السكوت ْ
هادئا سيعد شايا بالقرنفل
كي يتابع ما تيسر من جرائد
مستعيذا ً من مقابلة ٍ بباب الحظ
تنظره فيضعف
ربما سيجرب التدخين
يصرخ هازئا ً
لا شئ يوجع في غيابك
أو يزور فضاءها فلربما ذكرته
يصدمه الفراغ
يضيف ردا ً دونما إسم ٍ
و يذوى في خفوت ْ
" مثلها ليست تعيش على التذكر
أو سذاجة عاشق ٍ لم يعترف "
صبح ٌ خفيف الوقع /
موسيقى /
شموع ٌ دونما عمل ٍ
-لتكمل روعة الديكور -
و القلق المساور
يغفر المرآة كي لا يلتقي العينين /
يغلق شيشه المرتاب شيئا ً
ينتقي ثوبا ً فيرضى بالبياض
حياده المكذوب يعجبه
كموت ٍ باسم ٍ
أو باسم ٍ سيموت ْ
[ تفتح الشمس النوافذ كي يراها
و هْي تضحك من حماقته
و تغمز للشوارع
- هكذا قتلته و انسكبت بمرفأ آخر ٍ ]
فيرد بالصمت المقيت ْ
ربما لو يستطيل سكوته سينام
أو سيحل سودوكو الصباح
و حين يفشل سوف يطلبها
تجيب فلا يرد
محاولا ً رسم الدوائر و القلوب على الجريدة
حين تغلق
يبدأ التفتيت ْ
سوف يشعل شمعة من أجل خيبته
و يبكي
- ربما لو كنت للأخرى
و لكن الهوى
[ صمت ٌ ]
سأطلبها
[ و يبكي ]
حين يهدأ سوف يكتب فوق خيبته تماما ً
ليس للرجل الوحيد سوى السكوت ْ
ربما قرأت فعادت /
أو أتت أخرى
- كنوع من ثواب الصبر -
أو لاقى قبولا ً عن بعض الناقدين
فحاز جائزة ً
و نال بنصه المنحوت يوما ً بعض صيت ْ
و الأرض ملأى باحتمالات أ ُخر

هناك تعليقان (2):

Rana Omar يقول...

المقطع الأخير أثار اعجابي بشكل غير عادي ..

مع ان البطل في القصيدة بيحاول يبقى طول القصيدة متماسك أمام الجميع إلا انه في آخر مقطع انهار بالفعل أو اظهر ضعفه

مش عارفة ده حلو ولا وحش
كل اللي أعرفه إن النهاية كانت قوية جدا

محمد مصطفى يقول...

سعيد إن النص عجبك يا رنا
تحياتي