28‏/07‏/2008

أقل من غمضة عين


أقل من غمضة عين
أقل من إرتعاشة ورقة
لا نوم لي و لكنني أحلمُ
المطر لم ينم , و لم أنم
و كل قراءة للأمطار تصعد بي سماء
و كل كتابة بالضوء
تلبسني الأفق و توحدني مع الله
*****
شاعر غلبه النعاس
و لكن القصيدة
كانت يقظة
*****
أكتب بورقة عشب
و أقرأ غابة
أرى قطرة مطر
و أسمع زمجرة بحر
على كفي حبة قمح
و في روحي بيادر
عندي الآن
بيت واحد من شعر نالي *
و معي كردستان كلها
* نالي و هو الشاعر الملا أحمد خضر الميكائيلي, و هو من أكبر الشعراء الكُرد الكلاسيكيين
*****
دون أن أدرس على يد أي نهر
أستطيع أن أكتب بلغة الماء
لم أدخل مدرسة أي جبل
و لكنني أقرأ الأحجار و الأشجار
لم يكن الغيم أستاذي
و لم أدخل دورة الشتاء
و لكنني أحفظ
قصائد المطر و الثلج و الريح الصرصر جميعها
لم أتخرج من معهد الزمهرير و العواصف
و الرياح المزمجرة
و لكنني أفهم فرق موسيقى أو سمفونيات
الفصول كلها
أنا رؤيا أخرى في
أكوان الشعر

شيركوه بيكة س

ليست هناك تعليقات: