13‏/03‏/2007

أحد


بجد أنا بأحب النص ده يمكن لأنه عرفني بناس كتير على النت منهم صديقي الشاعر الجميل جدا محمد قرنة و صديقي البعيد مكانا القريب مكانة محمد دراز المهم مش هأرغي كتير النص أهه

لا أحد سواك ْ


و الحزن الساكن في عينيك ْ


( أزلي ٌ هذا الحزن الساكن في عينيك ْ)


مملوء ٌ أنت كما الفقاعة بالأحزان ْ


واجهة الحانة تشرب وجهك تبصقه ُ


نصف ٌ في منطقة اللون ِ


و نصف في منطقة الظل بلا ألوان ْ


( فيروز تفتش عن شادي )


و النادل يغلق باب الحانة من خلفك


يرمي أشياء ً لم تأخذها


حين رمالك لكي يغلق


تسأله بعض لفافات ٍ


فيذوب بعيدا ً لا يلتفت إليك


فتعود إليك


بغير دخان


تصنع أوطانا ً من علب التبغ الخاوية و أعواد الكبريت


تتركها للأشباح بيوت


و تظل هناك بلا أوطان


تتعاطى كأسا ً تلو الآخر


و تزيد أمامك كأسا ً آخر


فلعل هنالك من أحد ٍ ينضم إليك


لا أحد سواك


ثمة مصباح ٌ مخمور ٌ


و الشارع أنبوب ٌ أسود ُ


يمتد كقامتها في الليل


ما أحلى قامتها في الليل


حين تخبأ نصف مدينتنا في الصوت ِ


و تدس الباقي في أدراج الصمت ِ ...


أمانة


موحود ٌ أنت بباب الحانة


فلتعلن ضعفك


هزمتك البنت اللامعقولة و احتجبت


فمضيت تفتش عن أخرى


تصنعها بالترميز ِ


تصنعها بالتصريح ِ


تصنعها حجرا


تنشئها في هيئة طير ٍ


تنفخ فيها لا تغدو طيرا


فتعود تفتش عن أخرى


حظك في الجورنال عقيم ٌ لا يحمل شيئا ً


فنجال القهوة لا يحمل شيئا ً


الولد الأسود لا يحتضن البنت السودا


و كروت اللعبة لا تحمل شيئا ً


ترحالك ...


خوفك ...


صمتك ...


موتك ...


لا يحمل شيئا ً


و هروبك منك يعود إليك


لا عاصم من عينيها اليوم


فلتعلن ضعفك


مازلت هنالك عند الحانة تلبس خوفك


تقتات بخوف الحكائين َ


و خوف المنسيين َ


و خوف المهزومين المصلوبين برمشيها


مخمور ٌ أنت و لاتدري


أسكرك الخمر أم الذكرى أم شئ ٌ كان بعينيها


( اللهم احفظ عينيها )


تسألك فتاة ٌ لا تعرفها


ثم سؤالا ً لم تسمعه


فتشير إليها ثم تشير إلى أذنيك


- هل لعب الخمر برأسك ... أم وقر ٌ هذا في أذنيك ؟؟!!


تندس البنت بغير كلام ٍ في رئتيك


تسألك دخانا ً ... تهملها


تسألك دخانا ً ... تهملها


تنساب رحيقا ً فوق شفاك


تتفتح وردا ً بين يديك


و تضئ أناملها ( من أجلك ) تبغا ً


و تقاسمك الخدر الساكن في عينيها


تعتذر إليها


و تسير وحيدا ً ...


مغسولا ً بالعرق البارد ِ ...


ملفوفا ً بالأرصفة ِ ...


تعد الشجر الذابل َ...


تتململ من عاصفة ٍ كنست رمل الشارع ِ ...


تلعق ضوء الفاترينات


شباك الغرفة لن يخبرها نبأ مجيئك مذبوحا


( من زمن ٍ تأتي مذبوحا )


جارته العارفة ... الساهرة ... الناظرة إليك من النافذة المفتوحة


تمتص بأسف ٍ شفتيها و تشير إليك بلا كلمات


( من زمن ٍ و هي تشير إليك بلا كلمات )


فلتعلن ضعفك


العمر يسيل على كفيك


و وحيد ٌ أنت على المسرح


أنت المقتول ... القاتل ُ


و المظلوم ... الظالم ُ


و المصلوب ... الصلب ُ ... الصالب ُ


أنت المخرج و الديكور ُ


و أنت النص و أنت الفاعل و المفعول ُ


و أنت وحيد ٌ


فتعقل ْ


تخرج من إظلام يمينك َ


تمشي نحو الجهو الأخرى


تسقط بقعة ضوء ٍ حولك َ


تتمهل ْ


- أشتاق إليك بلا سبب ٍ


( الصف الأول يضحك )


تخرج سكينا ً من طيات قميصك ... تكمل ْ


- و أثور لأجلك رغم البعد بلا سبب ٍ


( الصف الثاني يضحك )


تغرس سكينك عند القلب و توغل ... توغل ... توغل ... توغل ْ


- و أموت و أحيى دونك لقاك بلا سبب ٍ


( الصف الثالث يضحك )


تبكي ...


يختلط نحيبك بدمائك


بالليل النائم في أعصابك


تكمل ْ


و بآخر نفس ٍ في رئتيك


- بلا سبب ٍ


- بلا سبب ٍ


- بلا ...


(الرابع يضحك )


( الخامس يضحك )


( السادس يضحك )


( الآخر يضحك )


ماعاد هنالك يا هذا من يبكي لك


فلتعلن ضعفك


فلتعلن ضعفك


فلتعلن ضعفك
تمت في 18/7/2006


هناك 6 تعليقات:

Abd El Rahman Magdy يقول...

الجزء اللي قريته من النص عجبني جدا
أوعدك إن أقراه كله
المهم كان نفسنا نشوفك في حفلة الصحبجية
كانت حلوة جدا
يللا على العموم خيرها في غيرها
نشوفك قريب إن شاء الله

محمد مصطفى يقول...

سوري
بجد كنت عايز أحضر بس انشغلت في التحضير لعيد الميلاد
مستنيك لما تقرا النص كله

MHMD KORNA يقول...

يا محمد

كان لابد أن نلتقي يا صديق


وتعرف كم أحب النص


بالمناسبة

قرأته مرة بصيغة

وسمعته منك بتعديل بسيط

وأراك هنا أضفت إليه مقاطع



أنظر أمامك يا صاحبي

محمد مصطفى يقول...

العزيز محمد قرنة
معك ألف حق
أنا دائما ما أبدل و أغير في نصوصي
سأحاول
تحياتي

Abd El Rahman Magdy يقول...

قريت النص يا زعيم
بجد رائع
أد إيه الحب ده ممكن يقتل
حبه خلاه ينسى كل حاجة حتى اللي كانت على استعداد تضحي عشانه
وفي الآخر حبه قتله
نص جميل جدا
ولو إننا ممكن نفسره بمعنى غير مباشر لكن المعنى الظاهري ليه رائع
رائع بجد

محمد مصطفى يقول...

عبووووووووووووووود
ازيك يا رفيق
تحية بحجم سعادتي